*{الاستقرار، والسعادة } د.مصطفى أبو السعد

بسم الله أبدأ، وبِهِ أستعين ..

قبل أيام تابعت برنامج نظرة شرعية على قناة الوطن حيثُ كان ضيف الحلقة الاستشاري النفسي التربوي د.مصطفى أبو السعد ..استفدت من كلامه الطيب الكثير، تجدون هُنا بعضًا مما قاله ، صاحبتكم الاستفادة :)

يقول د.مصطفى أبو السعد :

·         كل ما كان الإنسان عنده الأمن النفسي فهو طريقه للاستقرار، والسعادة ، وتحقيق النفس والذات.

·         الحُب والانتماء، أو الانتماء الذي يُبنى على الحُب .. هذا الانتماء تعني أنه يجب على الإنسان أن يشعر أنه مُنتمٍ لنفسه، وأنه يعمل لهذه النفس من أجل آخرته ودُنياه، وأنه مُلزم بتحقيق الاستقرار لنفسه ..ثم الانتماء للأسرة،  الانتماء للوطن، الانتماء للإنسانيّة ، وأن يكون أصل هذا الانتماء هو الحُب.

·         يتكلّم ماسلو عن أن يصبح الإنسان عما يجلب له الاحترام : أن يتعلّم، أن يملك، أن يحوز، أن يتحلى بالخُلق الطيب والعلم النافع والعمل الصالح.

·         ماسلو بعد بحوثه و تأمله أخرج لنا هرّم ماسلو المعدّل يقول: سيكون من غير الطبيعي أن يكون إنسان غير متدين في القرن الواحد والعشرين .. هرم ماسلو المعدّل مبني على هذا المبدأ الذي هو التدين، بمعنى لا يمكن للإنسان أن يكون مُستقرًا تمام الاستقرار بغير التدين .. هو يقصد أن تكون للإنسان قيم عُليا يعيش لأجلها.

·         مما يُساعدنا للوصول لمرحلة الاستقرار ترك المدمرات التي تدمر الاستقرار النفسي:

-          التخلص من أمراض القلب، أو الأنا السُفلى، أو الذات المُزيفة (كلها نفس المفاهيم) التخلص من: كثرة المخاوف، الغيبة، النميمة، الحقد، الكره، والمقارنة، الصراع، لمز الناس ...الخ، كل هذه الأمراض ترفع عند الإنسان الضغوط النفسية العميقة..

-          أبتعد عن هذه المدمرات بـ 3 صفات: التسامح أن تدع أمور الناس لرب الناس، الحُب أن تحب الناس، العطاء وهو سمة من سمات السعداء المستقرين نفسيًا ، تُعطي السمات الحسنة : الابتسامة، الكلمة الطيبة والتشجيع، والثناء على الناس ورفع معنوياتهم .. تُعطي العلم: فبركة العلم عطاؤه .. عطاء الوقت: تخصص من وقتك لأسرتك، لوطنك، لعمل الخير ..الخ  .. سنّة الله في الدنيا أنك كُلما تُعطي تأخذ وأن الله لما تُعطي يُعطيك في الدنيا و الآخرة.

-          من حاز هذه الـ3 سيملك راحة النفس، وإذا ملك راحة النفس سيملك راحة البال وسيكون سعيدًا في هذه اللحظة، ثُم يأتي بعدها الهدوء بمعنى يعيش حياته بلا توتّر هادئ في حركاته في لمساته في خدماته في عباداته حتى في نبرة صوته ترى فيه الهدوء، إذا حاز الهدوء يحوز الحكمة فيفتح الله عليه أبواب الحكمة يرى مالا يراه الناس، فيُصبح إنسان مُتقبّل لذاته، راضي عن نفسه، فخور بما أعطاه الله عز وجل يملك الرضا والقبول.

:

 

·         محاسبة النفس : على ماذا فعلت ، وماذا وفقك الله إليه، و ماذا أنجزت ؟ إذًا محاسبة النافس على المبادرة .. المُحاسبة تعني أن تحمد ربك على ما وفقك له من إنجازات وتسعى لتُحسّن و تزيد من إنجازاتك.

·         السعادة هي نهاية الاستقرار.

·         السعادة أن ترى بعينك وتُركّز على كل ما هو جميل ورائع وطيب مما فيك، ومما في مُحيطك. بمعنى أن ترى بعينِ النحلة الخير الذي فيك وترى الخير الذي في وطنك.

·         نعمة الأمن لوحدها هذه كافية أن تُسعد الإنسان وتُعطيه جُرعة من السعادة تكفيه لـ20 سنة ،ولا يعرف الأمن إلا من فقده و لو للحظة واحدة.

·         المبدأ الذي يقول لازم تعيش شقي في الدُنيا حتى تعيش سعيد في الآخرة، هذا مبدأ دخيل على ديننا الإسلامي.

·         لا يدخل جنة الآخرة من لم يدخل جنة الدُنيا .. جنة الدُنيا هي بُستان القلب، ابن تيمية يقول بما معناه: "ماذا يفعل أعدائي بي ، أنا بُستاني وسعادتي في قلبي" قلبي معناها : مشاعري، رؤيتي، مبادئي ، وأفكاري ..

·         السعادة في التفكير الإيجابي: أنّك تُقدّر قيمة ما تملك، وكُلُّنا نملك .. لا أخسر شيء بيدي أن أحافظ عليه.

·         السعادة عمومًا أن تشعر بـ 3 أشياء:
1. تشعر وتقدّر أن الله أعطاك : علم، مال، أفكار، هداية، وطن، أسرة، أمن.
2. أن تستمتع بما تملك، أستمتع بحياتي الآن بما عندي.
3. إياك أن تربط سعادتك بشيء لا تملكه إلا في المستقبل.

# د.مصطفى أبو السعد الاستشاري النفسي والتربوي .. قابله في برنامج {نظرة شرعية} أ.علي العجمي .