* أمسية شِعريّة شاركت فيها : ميسون السويدان ..

بسم الله أبدأ، و بِهِ أستعين ..



تقول عن نفسها : " أُكرِّرُ في نفسي الأكاذيبَ عَلَّنِي … أُصَدِّقُ بالتكرارِ شيئاً أقولُهُ "

ميسون السويدان

ميسون السويدان، شاعرة كويتيّة، التقيت بكلماتها لأول مرّة من خلال مُجمّع الأحبة " تويتر" ، ثُمّ تناهت الأخبار إليّ أنها ستُلقي أمسية شعريّة في ريجنسي الكويت في أحد ليالي يوليو 2011 .. وهُنا كان اللقاء الأول لـ الصوت ،الصورة والكلمة .. 


أعتبر نفسي مُتذوّقة للشِعر، والشعر الميسونيّ تذوقه لهُ نكهة خاصة لذيذة تكاد تُسكِر .. فعلاً كُنتُ محظوظة جدًا بالحضور..


في تلك الأمسية العذبة، أبدعت ميسون في الإلقاء، فحلّقت بنا كلماتها إلى السماء بين نجم وغيم ، أثارت دهشتنا، ضحكنا، وشدّت انتباهنا بسلاسة ما شاء الله تبارك الله إبداع ..

كان شعرُها ما بين الحِكمة و الحُب .. أترككم مع بعض مقاطع شعرها الذي اقتبسته من الأمسية مُباشرة. 

:

شعر ميسون في الحِكمة :

قُل ما تشاءُ عن النسوانِ في بلدي .. لا يَثبُتُ الحُكمُ إذ يُبنى على العَدَدِ
و اسمع حديثًا بنورِ العقلِ مُتّصِلاً .. إنّ البصيرةَ لا تحتاجُ للسندِ

عودٌ أنا .. بين أخشابٍ ، تُشابِهُني .. فاحكُم على الروحِ ، لا تحكُم على الجسدِ

و هل وصَلتَ إلى الدُنيا بلا رَحِمٍ .. حتى تُفَرِّقَ بين البنتِ والولدِ!

إلى متى، سيظلُّ الفخرُ كان أبي .. كأنمّا الأمُ لم تحمِل و لم تلِدِ !

كِلا الغَبِيِّ ، و ذات العقلِ مُرتبِطٌ .. و يسألاني: لماذا شَبَّ مُعتقدي؟

أ تسألاني: متى صارت مُعَقّدةً !؟ .. لمّا تَزَوّجتُما أنجبتُما عُقَدِ

إن تُبصِراني في ليلِ العِشقِ مُشعِلةً .. في الصدرِ ناري، فرأسي حافِظٌ بَرَدي

دمعي ثمينٌ ، و لا هَجرٌ سيُرخِصُهُ .. مهما أُحِبُّ فلا أبكي على أحَدِ

وَجَدتُ في الغدرِ خِلاًّ ليسَ يَخذِلُني .. و لم أجِد صاحِبًا يبقى إلى الأبدِ

و من يمُدُّ يدًا في قصدِ سيّئةٍ .. ما كُنتُ يومًا لأنهاهُ برفعِ يدي

فليس أبلغُ نُصحٍ أن أقولَ لهُ : لا تفعلِ الشرَّ .. بل في الأصلِ لا تُرِدِ

لكنها شهواتٌ كيف تَقتُلها .. و هي الفراغاتُ إن أنقصتها تزِدِ

وما الزمانُ بلا دقّاتِ أفئدةٍ .. تحسُّ بالفرقِ بين السبتِ والأحدِ

لا أمسَ لي و أنا لم أفتقِد أحدًا ..  وكيفَ لي بغدٍ دون المُنى بغدِ 

و للقصيدة الرائعة بقيّة ؛)  .. أكتفي إلى هُنا  

:

و الآن مع قصيدة في الحُب .. 

: : توبة مُتأخِّرة : : 

كَفكَفتُ دَمعِيَ ثُمَّ قُلتُ .. يا ليتني بِكَ ما استهنتُ

ما بيننا نورُ السما .. لم أدرِ كيفَ بِهِ شَكَكتُ

كالبدرِ كُنتُ صغيرةً  .. خُذ كُلَّ تَمرِيَ، قد نَضَجتُ

طاولتُ أوهامَ النجومِ و عِندَ رِجلَيكَ استفقتُ

كُنتَ الملاكَ و لم تَزَل .. كُفرٌ أنا و الآنَ تُبتُ

أنتَ الجبال و أنا التُرابُ بغيرِ ضمّتِكَ انتثرتُ

خُذني و دَفِّئني فإنّي .. في مَذَلَتِيَ ارتجفتُ

أوَ لا تَرى، نَبَراتُ صوتِيَ تستحي مما فعلتُ

أمسكتُ مِنهُ بإصبعين تجعّدا مما ذَرفتُ خيطًا ، خيطًا و آخِرُهُ الهلاك يكادُ من شَدٍّ يُبَتُّ 

دَعني رَجوتُكَ، من بقايا الحُبِّ أجمعُ ما كسرتُ 

هذا الطريقُ أمامَنا، ما فات .. من بابِ السَهوِ فُتُّ

اليوم كُلٌّ ما تُريدُ و تبتغي، لا ما أردتُ

إنّي أُحِبُّكَ يا حبيبي .. إنّي أُحِبُّكَ يا حبيبي .. الحُبُّ يغفِرُ ما ارتكبتُ

و للقصيدة تكملة أيضًا :))

:

هُنا لمُتابعة صالون ميس الأدبيّ :

http://www.youtube.com/user/salonmays

هُنا ميسون تُلقي قصيدتها "منسيّة " :

 :

لمُحبي الشِعر أخبارٌ سارّة أعلنتها ميسون في تويتر : : أمسيات شعريّة في معرض الكتاب - القاهرة : :

* أمسية [يوم السبت - ٢٨ يناير 2012 ] في معرض كتاب القاهرة سيشارك بها شعراء العراق:

 ريم قيس كبة، عبدالزهرة زكي، منعم الفقير، الساعة ٦ م  .. قاعة سراي الاستثمار.

* أمسية [يوم الأحد - 29 يناير 2012] هناك شاعر مصري جبّار ومتواضع- أمر نادر بين الشعراء- كنز شعري اسمه إيهاب البشبيشي، لديه أمسية بالمعرض مع أحمد بخيت وسيد حجاب، الساعة٦م .

* أمسية ميسوووون [ يوم الأحد - 5 فبراير 2012] في معرض الكتاب، الساعة ٦ مساءً في قاعة سراي الاسثمار.

:

تويتر ميسون السويدان :

@MaysAlsuwaidan

:

سهرة ماتعة أتمناها لكُم :)

لطيفة

@Latifa_Aljassem